تعتبر الكلاب من أوفى المخلوقات للبشر، تأمن لها وتحبك وتكون صديقًا لك في أوقات كثيرة، لكن حين تكون رجلا خبيرا في التعامل معهم، يختلف الأمر، وتتعمق العلاقة، إذ يعتبر كلب الحراسة صديقا ومرشدا، يشاركك الكثير من الحالات، معتمدا على تدريبك له واستغلالك لحاسة الشم لديه، خاصة مع امتلاكه لما يقرب من 300 مليون خلية للشم تمكنه من كشف المفرقعات وتتبع الأثر، و«النبش» عن المخدرات.

ويتطلب استغلال إمكانيات كلاب الحراسة وحواسها التدريب على الوجه الأمثل، وهي مهمة  مدرب الكلاب،  يتم استخدامها في كشف العديد من الجرائم ويحتاج تدريبها على كيفية التعامل معها، وأن يدركوا آليات تدريبه ليخضع للطاعة الكاملة.

وهناك أقساما مختلفة لتدريب الكلاب، وأن أولى خطوات التعامل معها يكون بتصنيفها وتحديد إمكانياتها، لتوضع في المكان الذي يتناسب معها، فإذا كان الكلب ذا حاسة شم قوية يتم تدريبه على اكتشاف المفرقعات، أما في حالة أنه صاحب قدرة على البحث تحت الأرض يتم تدريبه على اكتشاف المخدرات.

الكلاب تتبع الأثر تتعلم البحث عن الجثث تحت الأنقاض وملاحقة المجرمين من خلال النسيج الآدمي المدربة عليه وغيرها، تحتاج مهارة معينة في بعض الحركات، فضلًا عن تخصيص البعض لإنقاذ الغرقى، وتطهير المناطق من الألغام واكتشاف الأورام السرطانية.

هناك أنواعا يتم توظيفها للخدمة والحراسة لتأمين المنشآت والتي تحمل بعض الصفات التي تؤهله لذلك التدرييب، وأن مجال تدريب الكلاب الحراسية من أصعب المجالات لكونه علما واسعا يحوى العديد من الإمكانيات فى الكلاب التى يمكن توظيفها واستغلالها بشكل أمثل.

الكلب يمتلك من ٢٥٠ إلى ٣٠٠ مليون خلية شمية كما لديه قدرة هائلة على فك شفرات الروائح بقدرة تفوق قوة الإنسان بـ200 إلى 300 ضعف إذ يمتلك الإنسان حوالى 2.5 مليون خلية شمية فقط، فضلًا عن قدرته الاحتفاظ بالروائح مدة طويلة، ويكون تدريب الكلب على استخدام هذه الميزة من خلال تعريفه بالبصمة فى الروائح المراد التعرف عليها ليعتاد عليها، وبالتدريب والمتابعة يحترف التعرف على الروائح ومضاهاتها بالأخرى فى كشف الجرائم وغيرها.

blank
blank

غرائز الكلب الطبيعية تحتاج لترشيد وتأهيل، مثل»العقر»و»اصطياد الحيوانات» وغيرها والتى يتم ترشيدها لاستخدامها فى أغراض أخرى.

عن الشق المدني في تربية الكلاب، يوضح أنه لا يقل أهمية عن شق الحراسة، فكثير من الأفراد يلجأ لتربية واقتناء كلب للاستفادة من إمكانياته الهائلة فى بعض الأعمال، وأنه ينظم محاضرات للجمهور بهدف إنتاج برامج توعوية لتثقيف الناس بكيفية التعامل مع الحيوانات، وتغيير الفكر السائد فى المجتمع، ويختتم صالح المدرب المعتمد من FcI وممثل للاتحاد المصرى KF: وتوعى هذه المحاضرات الجمهور بالصفة الاسترشادية فى الكلاب، مع الحفاظ على تغيير السلوك الحيوانى من خلال تعديل تحويله لمكتسب.